الطب في المغرب الأوسط الواقع والمؤسسات
Keywords:
المغرب الأوسط؛ الطب؛ الصيدلة؛ حفظ الصحة؛ المرضى؛ البيمارستان؛ ابن النباش؛ بجاية؛ الدولة الحمادية؛ الأخطاء الطبية ; Middle Maghreb; Medicine; Pharmacology; Keep health; The patients; The hospital; IBN ENEBBECHE; BEJAIA; HAMMADID State; Medical mistakesAbstract
تُعد صناعة الطب من العلوم العقلية التي عرفها مجتمع المغرب الأوسط إلى جانب العلوم النقلية من فقه وتفسير وحديث، وتعود أهمية الطب لكونه دافع للمرض حافظ للصحة التي حرص الإسلام على الاعتناء بها. لم يكن الطب في البداية يُمارس بطريقة علمية لقرب السكان بالبداوة، والموجود منه كان يتم بطريقة تقليدية يعتمد على معلومات بسيطة متوارثة مع بعض التجارب الشخصية، وتأخَّرت ممارسته كصنعة إلى مطلع القرن الخامس الهجري مع الدولة الحمادية التي مثَّلت تطوُّرا سياسيا صاحبه ازدهار فكري وعمراني واجتماعي، وبذلك انتقل الطب إلى المرحلة العلمية التي تعتمد على البحث والدراسة، مستفيدا من التجارب السابقة للأغالبة والعبيديين، وكذا دخول كتب الطب المشرقية والأندلسية، فشجع ملوك بني حماد هذا العلم في حاضرَتَيهم القلعة وبجاية التي برز بها العديد من الأطباء من أهل البلاد أو المهاجرين إليها من الأندلس وغيرها. استمرَّ ازدهار الطب في المغرب الأوسط على عهد المرابطين، ثم الموحدين ولا سيما في بلاط السلاطين، إلى أن بلغ أوجه في عهد بني عبد الواد، حيث لم يقتصر على القصور، بل توسَّع ليشمل العامة، وبرزت قسنطينة وبجاية وتلمسان كحواضر للطب بما توفَّر بها من حوانيت وصيدليات، وبيمارستانات التي ساهمت في تطوير الطب من خلال ممارسة عمليا في الحياة الاجتماعية كالتطبيب، وتطبيق شروط النظافة، والوقاية، والغذاء الصحي. إنَّ الهدف من هذا البحث هو إبراز واقع الطب في المغرب الأوسط، والمستوى الذي بلغه، ودوره في حفظ الصحة العامة، وأشهر من برز فيه من الأطباء. والإشكالية التي يُمكن أن نطرحها كمحور للموضوع، هي: ما طبيعة أو نوع الطب الممارس في المغرب الأوسط، وما عوامل نهضته، وما مدى مساهمة أطباء المغرب الأوسط في صناعته، وأثر ذلك على الوضع الصحي ؟ ولمعالجة هذا الموضوع وضعنا الفرضيات التالية: - التطور السياسي والحضاري للمغرب الأوسط. - دور الحواضر- دور الملوك والسلاطين - البيئة الطبيعية - هجرة بعض الأطباء إلى المغرب الأوسط. للموضوع، هي: ما طبيعة أو نوع الطب الممارس في المغرب الأوسط، وما عوامل نهضته، وما مدى مساهمة أطباء المغرب الأوسط في صناعته، وأثر ذلك على الوضع الصحي ؟ ولمعالجة هذا الموضوع وضعنا الفرضيات التالية: - التطور السياسي والحضاري للمغرب الأوسط. - دور الحواضر- دور الملوك والسلاطين - البيئة الطبيعية - هجرة بعض الأطباء إلى المغرب الأوسط. The medicine is one of the mental science known to the middle Maghreb society, in addition to the literairy and religious sciences, the medicine had care for ist importance in mainatining health and preventing disease, which Islam is keen to protect, because it enables man to perform his duties. At first, medicine was done in a traditional way, with simple inherited knoledge with some personal experiences, , then it became scientific character that depends on research, study and accuracy, benefited from the Kirawan medical school, and from entering medical books, and the migration of some andalusian doctors. Medicine developed with the establishment of the hammadid state in the fifth century AH/11 JC, encouraged by the Hammadid kings, when some doctors emerged in the city of Bejaia which was a scientific metropolis, although medicine was confined to the Almoravid and Almohade eras for political reasons, it flourished during the Zianid era in the 8-9 century rs who visited Tlemcen, such ALQALSADI and ABD ELBASIT IBN KHALIL. The jurists set precise and strict conditions for medical practitionersAH, in practice and teaching, so Tlemcen emerged as a leading school in medicine, its doctors became professors of medicine, This was mentioned by travele and pharmacists to protect the public health, and punish those who infringe upon them.