تحليل ظاهرة الاجرام في التجمعات السكنية الجديدة بالجزائر

Abstract

تحاول السلطات الجزائرية القضاء على أزمة السكن التي تؤرق المواطنين منذ عقود من الزمن، وهو الوضع الذي جعل الحكومة تستنفر كل طاقتها وكوادرها، بتسخير أغلفة مالية كبيرة للحد فى الأزمة، لكن أمام غياب نظرات استشرافية طويلة المدى، تم نقل سكان الأحياء الشعبية والبيوت الهشة بصورة جماعية نحو مدن جديدة، فحولوا بذلك بعض العادات السيئة لهذه التجمعات التي ما فتئت تشهد معدلات قياسية من الإجرام، وهو الوضع الذي دق ناقوس الخطر بالنسبة للقائمين على تسيير ملفات الأمن والسكن في الجزائر، وظهرت بسرعة صور خطيرة من الإجرام المنظم، الذي يصنفه خبراء القانون الجزائي في خانة الجنايات والجنح المشددة، تجلى الأمر بوضوح حين اتساع الهوة بين السكان الجدد وأهالي المنطقة القدامى، إذ تبين للجميع حدوث شرخ اجتماعي بدأ بمواجهات عنيفة ودامية بمختلف الأسلحة البيضاء والألعاب النارية، وهو ما تحاول الورقة البحثية تعليل ميكانيزمات هذا النوع من الإجرام المستحدث والمتنامي